al dawooudy bookshop
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مكتبة و قرطاسة تخصص في عمل الأبحاث المدرسية و الجامعية وتصميم اللوحات و البنرات بكل الأحجام و كل ما يخص أمور الطباعة و التصوير و أدوات المدارس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبذه بسيطه عن الشيخ " زايد " . الله يرحمه .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف البادي




المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 06/05/2014

نبذه بسيطه عن الشيخ " زايد " . الله يرحمه . Empty
مُساهمةموضوع: نبذه بسيطه عن الشيخ " زايد " . الله يرحمه .   نبذه بسيطه عن الشيخ " زايد " . الله يرحمه . Emptyالأربعاء يونيو 11, 2014 4:06 pm

السلام عليكم و رحمه الله وبركاته ..


هذي نبذه بسيطه عن الشيخ " زايد " . الله يرحمه .



مولده

ولد الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1918 م في قلعة الحصن التي بناها والده الشيخ / سلطان في مدينة أبوظبي في عام 1910 ، وهو الابن الرابع للشيخ سلطان بن زايد بن خليفة الذي كان ترتيبه الرابع عشر في سلسلة حكام آل نهيان ، وقد عرف عن الشيخ / سلطان بن زايد شجاعته وحكمته وقدرته على بسط السلام والنظام وولعة بالشعر ، واهتمامه بأمور الزراعة والبناء .


وقد سمي زايداً تيمناً بجده لأبيه زايد الكبير أمير بني ياس ، الذي كان بطل في أيامه واستمر حاكما لامارة أبوظبي من عام 1855 وحتى عام 1909 .


لقد جاء الشيخ / زايد إلى الدنيا ، وسط النكبات والأزمات العنيفة والأحداث المأساوية الأليمة التي كانت قد توالت على الاسره الحاكمة في أبوظبي بعد وفاة رائدها زايد الكبير في عام 1909 ، حيث خلفه ابنه الشيخ / طحنون بن زايد الذي توفى في عام 1912 ، وأعقبه بعد ذلك الشيخ حمدان بن زايد الذي توفى أيضا في عام 1922 .


وعندما تولى الشيخ / سلطان بن زايد زمام القيادة كرئيس للقبيلة ، وحاكما لابوظبي في عام 1922 ، كان الشيخ / زايد في الرابعة من عمره ، واستمر حكم الشيخ / سلطان حتى عام 1926 ، واتسم حكمه بالشجاعة والحكمة والتسامح غير المفرط ، ووطد علاقات طيبة مع جيرانه من الأشقاء العرب ، وعندما توفى أبوه الشيخ / سلطان كان الشيخ / زايد في التاسعة من عمره .


طفولته

عاش الشيخ / زايد طفولته في قصر الحصن الكائن حاليا في قلب العاصمة أبوظبي ، وفي زمن شهد ندرة المدارس إلا من بضعة كتاتيب ، دفع به والده إلى معلم ليعلمه أصول الدين ، وحفظ القرآن الكريم ، ونسج من معانيه نمط حياته ، وبدأ يعي أن كتاب الله جل جلاله ليس فقط كتاب دين ، وإنما هو الدستور المنظم الشامل لجميع جوانب الحياة ، وفي السنة السابعة من عمره كان يجلس في مجلس والده الشيخ / سلطان ، وكان الطفل زايد يلتقط ويتعلم العلم من مجلس أبيه ، فتعلم أصول العادات العربية ، والتقاليد الأصيلة ، والشهامة ، والمروة ، والشرف ، وتعلم الأمور السياسية والحوار السياسي ، ورغم تفوقه إلا أنه يعترف هو نفسه بأنه كان أحياناً يرفض التعليم ، وأحياناً كان متمرداً على معلمه ، وفي مرحلة يفاعته بدأت ثقافته تكتسب بعداً جديداً ، فولع بالأدب ، واظهر الاهتمام بمعرفة وقائع العرب وأيامهم ، وكان من أمتع أوقاته الجلوس إلى كبار السن ليحدثوه عما يعرفوه من سير الأجداد وبطولاتهم ، هذا إلى جوار ما تعلمه من الخصال الطيبة من والدته الشيخة / سلامه .

وتدل شواهد صباه انه كان قناصاً ماهراً ، شجاعاً لا يعرف التردد أو الجبن ، وفارساً من فوارس الصحراء ، يجيد ركوب الخيل ، ويعرف أصولها .

غير إن القدر كان له بالمرصاد ، فلم يستمتع الصبي زايد طويلاً بدفء جناحي أبيه الذي اغتيل عام 1927 ، فانضوي لشهور قليلة عن الناس ، وعن مرحه الطفولي الذي اشتهر به ، ولهوه مع أقرانه ورفاق طفولته .

هواياته

وكبر الشيخ / زايد ، وترعرع ، وتعلم الفروسية ، والقنص ، وكان يفضل المرح والقنص في الصحراء أو الجبال القريبة أو المنافسة مع أصدقائه وأقرانه ، كما تولع منذ طفولته بحب الخيل ، حيث كان يتردد إلى إسطبل العائلة للخيول العربية الأصيلة في مزيد .

وعندما اصبح الشيخ / زايد فتى يافعاً كان قد أتقن فنون القتال ، وبرز ميله إلى المغامرة ، وتحدي الصحراء المترامية الأطراف لكشف المجهول ، وقد تعلم ممارسة هواية الصيد والقنص ، ولا سيما الصيد بالصقور في عمر 16 سنه , كان بارعا في الصيد بالصقور والبندقية ، ولكنه توقف عن استخدام البندقية واكتفى بالصيد بالصقور وعن أسباب ذلك يقول الشيخ / زايد :

في ذات يوم ذهبت لرحلة صيد في البراري ، وكانت الطرائد قطيعاً وافراً من الظباء ، يملأ المكان من كل ناحية ، فجعلت أطارد الظباء وأرميها ، وبعد حوالي ثلاث ساعات قمت أعد ما رميته فوجدتها أربعة عشر ظبياً ، عندئذ فكرت في الأمر طويلاً ، وأحسست إن الصيد بالبندقية إنما هو حملة على الحيوان ، وسبب سريع يؤدي إلى انقراضه ، فعدلت عن الأمر واكتفيت بالصيد بالصقور .

كما إن كثرة النكبات والمصاعب جعلت منه رجلاً فذاً ، لهذا تعلم الشيخ / زايد فنون الحرب ، وكان شجاعاً ، احب وطنه حباً جماً .
وظل سمو الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان شغوفا بممارسة ومتابعة هذه الهوايات والاهتمامات ، ولا يزال يشجع الجميع على ممارستها ، ويرصد الجوائز القيمة للسباقات السنوية التي يأمر بتنظيمها ويرعاها .


شخصيته


الشيخ / زايد عربي مسلم ، ذو سمات إنسانية ، وهو رجل واضح الذاتية ، وطيد الأصالة ، مفتوح الطموح ، مكفول الحاجات ، رشيد التصرف ، كريم المنزلة ، غير منكمش ولا هياب ، جم القدرة على الابتكار والإبداع ، ففي عام 1948 قام الرحالة البريطاني تسيجر بزيارة المنطقة ، وعندما سمع كثيراً عن الشيخ / زايد أثناء طوافه في الربع الخالي ، جاء إلى قلعة المويجعي لمقابلته ، يقول تسيجر : إن زايد قوي البنية ، ويبلغ من العمر ثلاثين عاما ، له لحيه بنية اللون ، ووجهه ينم عن ذكاء ، وقوة شخصية ، وله عينان حادتان ، ويبدو هادئاً ، ولكنه قوي الشخصية ، ويلبس لباساً عمانياً بسيطاً ، ويتمنطق بخنجر ، وبندقيته دوماً إلى جانبه على الرمال لا تفارقه ، ولقد كنت مشتاقاً لرؤية زايد بما يتمتع به من شهرة لدى البدو ، فهم يحبونه لانه بسيط معهم ، وودود ، وهم يحترمون شخصيته وذكاءه وقوته البدنية ، وهم يرددون باعتزاز : زايد رجل بدوي ، لأنه يعرف الكثير عن الجمال ، كما يجيد ركوب الخيل مثل واحد منا ، كما أنه يطلق النار بمهارة ، ويعرف كيف يقاتل .

ولم يعرف عن الشيخ / زايد أية نقيصة أو تقصير في أداء واجبه نحو الغير ، أو نجدة المضطر إليه ، وكان كريماً سخياً ، وجواداً لا يرد لإنسان حاجة ، وظلت هذه الصفة تلاحقه حتى اليوم ، وكثيراً ما ضاق به مقربوه ومستشاروه في الدولة الحديثة ، واعتبروها إسرافاً في الكرم لدرجة الإفراط ، والواقع إن كل من عرفه ، منذ تلك الفترة يشهد له بهذه الشخصية القوية والمميزة .

ويصف النقيب البريطاني انطوني شبرد في كتابه مغامرة في الجزيرة العربية مكانة زايد وعظمته وسط مواطنيه ، قائلاً : كان رجلاً يحظى بإعجاب ، وولاء البدو الذين يعيشون في الصحراء المحيطة بواحة البريمي ، وكان بلا شك أقوى شخصية في الدول المتصالحة ، وكنت اذهب لزيارته أسبوعياً في حصنه ، وكان يعرض عليّ وضع السياسة المحلية بأسلوب ممتاز ، وإذا دخلت عليه باحترام خرجت باحترام أكبر ، لقد كان واحداً من العظماء القلة الذين التقيتهم ، وإذا لم نكن نتفق دوماً فالسبب في جهلي .

وكان العقيد بوستيد الممثل السياسي البريطاني أحد المعجبين بكرم الشيخ / زايد ، فقد كتب بعد زيارته للعين ، لقد دهشت دائما من الجموع التي تحتشد دوما حوله ، وتحيطه باحترام واهتمام .

كان لطيف الكلام دائما مع الجميع ، وكان سخيا جدا بماله ، ودهشت على الفور مما عمله في بلدته العين ، وفي المنطقة لمنفعة الشعب ، فقد شق الترع لزيادة المياه ، لري البساتين ، وحفر الآبار ، وعمر المباني الأسمنتية في الافلاج ، إن كل من يزور البريمي يلاحظ سعادة أهل المنطقة .




المناصب التي تولاها سموه
:


شغل سموه في 18 /9/1966 منصب ممثل سمو حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها .. وتولى ولاية عهد أبو ظبي منذ الأول من فبراير 1969 وجاء قرار الاختيار متمشيا ً مع ما يعهده الجميع في سموه من حكمة ودراية وإلمام بقضايا وطنه . وقد بارك جميع أفراد آل نهيان والمواطنون هذا الأخيار الموفق


ورأس سموه دائرة الدفاع في أبو ظبي في 2فبراير 1969 عند بداية تشكيل قوة دفاع أبو ظبي التي أصبحت نواة لجيش الإمارات .


كما شغل سموه في أول يوليو 1971 منصب رئيس مجلس وزراء إمارة أبو ظبي وتولى وزارة الدفاع والمالية ، وبعد قيام الاتحاد وتشكيل مجلس وزراء اتحادي أصبح صاحب السمو الشيخ خليفة نائب لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي .


ويتولى سموه منذ العشرين من فبراير 1974 وحتى الآن رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي ويشغل سموه منذ مايو 1976 منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. كما يرأس سموه حاليا ً المجلس الأعلى للبترول .

وتولى سموه لبعض الوقت رئاسة مجلس إدارة صندوق النقد العربي ورئاسة مجلس إدارة جهاز أبو ظبي للاستثمار كما شغل منصب ممثل دولة الإمارات في الهيئة العربية للتصنيع الحربي






زايد والاهتمام بالتراث

قالها زايد ذات يوماً فأصبحت مثلاً دارجاً على لسان الناس ( من ليس له ماضٍ ، ليس له حاضر ولا مستقبل ) وفعلاً كيف يعيش الإنسان بلا هوية وبلا أصل ولذلك لا خير في إنسان ينسى ماضيه وعاداته وتقاليده ويلبس ثوباً جديداً يستورده من عند الآخرين .. ومن هذا المنطلق كان لدى زايد إيمان راسخ بأن الحضارة والمدنية والثروة ليست سبباً يجعلنا نتخلى عن عادات وتقاليد كنا نؤمن بها وليست عذراً يجعلنا نتخلى عن تراث عريق وماض تليد بناه أجداد سقوا هذه الأرض الطيبة بدمائهم وعرقهم ..

زرع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فينا نحن الأجيال الجديدة حب التراث وحب العادات والتقاليد حيث أن للماضي رائحة طيبة عبقة يشتمها الكبار فيحسون بالحنين له ويشتمها الصغار فيحسون بالنشوة والاعتزاز والفخر ولا أروع من الفخر عند العرب من الفخر بأصولهم وأنسابهم وعاداتهم.

انطلاقاً من الاهتمام بالجمل سيارة الماضي وصديق البدوي الراحل معه في أسفاره ورحلاته كانت الإمارات أول دولة تقيم سباقاً للهجن العربية الأصيلة بل ورصدت لهذه السباقات الجوائز المالية والعينية والتي دفعت الناس إلى اهتمام أكثر بالهجن مما دفعهم إلى اختيار وتنقي السلالات الأصيلة والاهتمام من ناحية الغذاء والصحة والتدريب والمتابعة.


وأعطى صاحب السمو الشيخ زايد اهتمامه للسباقات البحرية التراثية ورحلات الغيص وبناء السفن ومسابقات التراث البحرية لتعريف الشباب والجيل الناشىء بمهنة الأجداد في الماضي وهي صيد الأسماك والبحث عن اللؤلؤ في أعماق الخليج خصوصاً بعد أن اندثرت هذه المهنة وصارت جزءاً من الماضي ولكن وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة أقيمت الأندية البحرية والتراثية والتي صارت تهتم بالسباقات التراثية البحرية وإعادة الحياة لبعض الحرف التي انتهت ولو عن طريق المسابقات والمعارض.


ولا ننسى رياضة الصيد بالصقور التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً وخصوصاً لأنها أحد الرياضات الموجودة في الماضي حتى عادت هذه الرياضة للانتشار من جديد في دولة الإمارات التي زاد الاهتمام فيها بتربية الصقور والمحافظة على السلالات النادرة منها وكذلك من مظاهر الاهتمام بها القرارات الحكيمة للمحافظة على الصقر العربي مثل ضرورة عمل جواز تعريفي لكل صقر وكذلك تركيب أجهزة لتتبع الصقور ومعرفة مسارها وإنشاء مستشفيات خاصة بالصقور واستيراد بعض السلالات النادرة من الخارج ..




وللفروسية رونق خاص في دولة الإمارات حيث أنها صارت من الرياضات الشعبية المحببة للإماراتيين وباقي الجاليات التي تعيش على أرض الدولة فتم إنشاء أندية لتعليم الفروسية ومضامير سباقات على مستوى عالمي وكذلك لابد أن نشير إلى اهتمام الدولة بإقامة أكبر السباقات العالمية للفروسية ولا أدل على ذلك من سباق دبي العالمي للخيول والذي يعد أحد أكبر سباقات الخيول في العالم كما يعد الإماراتيون أحد أكبر ملاك الخيول في العالم ولا أدل على ذلك من فوز خيولهم في السباقات العالمية في بريطانيا وغيرها ..

ومن مظاهر الاهتمام بالتراث والعادات والتقاليد بعض المباني الحديثة التي تم تصميمها على طراز قديم وكذلك إنشاء المتاحف والبيوت التراثية وإعادة ترميم وبناء وصيانة القلاع والحصون القديمة وكذلك القصور والبيوت التراثية التي مازلت حتى يومنا هذا شاهدة على أصالة الشعب الإماراتي وعلى افتخاره واعتزازه بتراثه وماضيه .


وحرص صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على التواجد الدائم مع المواطنين في أغلب البرامج والرياضات التراثية مثل ظهوره في أحد السنوات من خلال برنامج ( مسابقات في حياة الأمس ) والذي كان يقدمه تلفزيون أبوظبي وكذلك يحرص صاحب السمو رئيس الدولة على حضور الكثير من السباقات البحرية وسباقات القوارب الشراعية وسباقات الخيول وسباقات الهجن العربية الأصيلة .




















زايد و الشعب


منذ أن بدأ الزمن يكتب تاريخ منطقة الخليج العربية وسجل التاريخ وتراث هذه الأرض يرتبط بالديمقراطية العفوية القائمة على تلاحم الأيدي والقلوب بين القيادات وبين الرعية
وكما هي التقاليد العريقة المتوارثة فان زايد لم يشذ عن هذه القاعدة فهو يستقبل كـل يوم أبناءه وأشقاءه المواطنين بكل مخزون الود الذي لا ينضب و لا يغلق بابه على مدار الساعة أمامهم مؤكدا بذلك أن الديمقراطية في تاريخ هذه الأمة هي المعايشة اليومية الطبيعية التي لا تكليف ولا تكلف فيها بين أبناء الأسرة الواحد
أن سياسة الباب المفتوح التي يتبعها الشيخ زايد رغم مشاغله ومسؤولياته المتزايدة لم تتغير مطلقا على مر السنين ورغم تزايد الأعباء.


أن لقاءات زايد بالشعب مبدأ أساسي من مبادئه في الحكم وديمقراطية الحكم وديمقراطية زايد ليست شعارات وليست مجرد نصوص في الدستور. إنها ابعد من ذلك إنها واقع عملي يجسده. سواء على المستوى التنفيذي أو على المستوى الشعبي
هكذا كان زايد منذ البداية عندما كان نائب لحاكم إمارة أبو ظبي في العين وعندما أصبح حاكما لابوظبي كلها ثم عندما أصبح رئيسا للإمارات


وعندما تولى زايد مقاليد الحكم في إمارة أبو ظبي سنة 1966 م بادر إلى تكوين مجلس التخطيط وقد يظن الكثيرون ولأول وهلة أن هذا المجلس شيء فريد في حياة أبو ظبي لكن الأمر ليس كذلك. لقد سار زايد على تقاليد الآباء والأجداد وفي تواضع جم يتصف به الأجداد يستطرد زايد في كلمته التاريخية عند افتتاح المجلس الاستشاري الوطني قائلا: إن المجلس الذي نبدأه اليوم ليس جديدا على مجتمعنا فقد عرفت أبو ظبي مبدأ الشورى منذ مئات السنين وكان الأسلاف يتشاورون في الأمور التي تهم البلاد ومضت التجربة. ونجح المجلس الاستشاري الوطني وما زال يواصل نجاحه في أداء وظيفته
وقد سبق إنشاء المجلس الاستشاري الوطني. تنظيم آخر للحكم تمثل في إنشاء أول مجلس للوزراء في أبو ظبي سنة 1971 م قبل قيام الاتحاد برئاسة الشيخ خليفة بن زايد ليعين الحاكم على أداء مهامه وممارسة سلطاته

ويعقد المجلس الأعلى للاتحاد جلساته بصفة دورية وتتخذ فيه القرارات بالإجماع بعد دراسات ومناقشات مستفيضة يقول صاحب السمو الشيخ زايد في قضية النقد الذاتي وأهميته لتدعيم بناء الدولة الاتحادية: إنني أريد من كل مواطن أن يعبر عن رأيه بصراحة لأننا نتلمس من هذه الآراء رغبات المواطنين ونعمل على حلها وأنا مع النقد البناء وكل مجاملة على حساب المصلحة العامة أرفضها رفضا باتا فالذين يربطهم مصير واحد لا تجوز بينهم المجاملة في غير الحق هكذا كان زايد دائما بالأقوال والأفعال يرسم لشعبه معالم الديمقراطية المثالية ويذيب كل عقبة صغيرة كانت أو كبيرة في مسيرة بناء الدولة القوية ومستقبله أليس هذه كله هو بعينه الأساس الذي قام عليه مبدأ الديمقراطية منذ ظهر في الوجود وطرق أسماع البشرية لأول مرة.


لا تقوم الدولة إلا على أساس راسخ من العلم والدين .. ولا تنهض المجتمعات ولا تقوم الحضارات إلا على قاعدة إيمانية راكزة تؤمن بها الأمة بأكملها فلا حياة بلا دين ولا نهضة وتقدم دون المثول إلى أوامر الله سبحانه وتعالى وتعاليم وهدي نبينا المصطفى عليه أتم الصلاة وأتم التسليم .. هكذا علمنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي لم يدخر جهداً إلا وقدمه في مساعدة الإسلام والمسلمين في أي مكان في العالم ..

فعلى المستوى المحلي أمر سموه بإنشاء المساجد والجوامع على أحدث طراز وأرقى تصميم لتتسع جموع المصلين في كل مكان في الإمارات وتم تجهيزها بكل ما تحتاجه من منابر ومغاسل وميكرفونات ليتمكن المسلمون من أداء مشاعرهم الدينية بكل حرية ويسر حيث تعد الإمارات أحد الدول القلائل في العالم مع قطر والسعودية وعمان التي يمثل المسلمون 100% من مجموع السكان المواطنين فيها .
وفي شهر رمضان والمناسبات الدينية مثل المولد النبوي والإسراء والمعراج وحلول شهر رمضان المبارك يستجلب الشيخ زايد كبار المحدثين والشيوخ المسلمين وعلى نفقته الخاصة ليحدثوا الناس ويقيموا المحاضرات والندوات الدينية كما تقام موائد الرحمن في كل مكان في الإمارات والتي يفطر عليها الفقراء والمحتاجون القاطنون في جميع أنحاء الدولة.
وفي موسم الحج يتكفل سموه بإرسال وفود الحجيج على نفقته الخاصة لأداء مناسك الحج وإكمال أحد أركان الإسلام الخمسة ..

وكأروع ما يكون التسامح الإسلامي وحرية المعتقد والدعوة إلى الإسلام بالتي هي أحسن أقيمت على أرض الإمارات كنائس للجاليات المسيحية الموجودة على أرض الدولة ليؤدي الجميع مشاعرهم الدينية بكل حرية ويسر بعيداً عن التعصب والتطرف الديني الذي يضر أكثر مما ينفع بل وقام صاحب السمو الشيخ زايد بإنشاء دار وهي مركز زايد لرعاية المسلمين الجدد حيث تحتضن كل من يود معرفة الإسلام عن قرب وتوفر لهم الأشرطة والكتيبات والمحاضرات التي تعرفهم بالإسلام وتدعوهم إلى اعتناق آخر الديانات السماوية الثلاث ..
وللشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله الأيدي الكريمة في مد يد العون والمساعدة للمسلمين في جميع أنحاء العالم حيث يقوم سموه ببناء المدن والبيوت كما يحدث في مصر وفلسطين وبناء المساجد والجوامع ومد شبكات المياه وتوزيع المصاحف القرآنية وإغاثة الملهوف والمحتاج والتاريخ يشهد بأن زايد كان أول من سارع في مساعدة الشعب الأفغاني والصومالي واللبناني خلال الحروب الأهلية التي اجتاحت هذه البلاد كما كان من أوائل المتبرعين في دعم صمود الشعب الفلسطيني وفي بناء وتعمير ما هدم الكيان الصهيوني الغاشم في أرض فلسطين الحبيبة وله المواقف الكريمة في مساعدة شعب البوسنة والهرسك وألبانيا وكذلك في إغاثة المتضررين من الزلازل في تركيا وإيران وغيرها الكثير الكثير من المواقف البطولية الشهمة التي لا تنساها أمة الإسلام من سيدي صاحب السمو الشيخ زايد الذي يرى أنه لا خير في مال ولا ثروة إن لم تسخر في خدمة الإسلام والمسلمين والإخوان والأصدقاء تماشياً مع قوله سبحانه ( إنما المؤمنون أخوة ).








القائد الذي سيردد اسمه التاريخ عبر الحقب الآتية


إنجازات، وتنمية، وبناء .. كلمات تلخص مسيرة المغفورله بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وقائد دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أقام دولة اتحادية متطورة ومتقدمة بكل المقاييس وجعلها في مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم. ولا تكاد تُذكَر الدول ذات الدخل الفردي المرتفع ورفاهية العيش إلا وتكون الإمارات من بينها. كل هذا وأكثر بفضل جهود صاحب السمو الشيخ زايد وإيمانه العميق بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للشعوب وأن لشعبه ولبلاده القدرة على تحقيق المستحيلات.

ولد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1918 في مدينة العين وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. تعلم مبادئ الحرب والقتال بين البدو. اتصف بالشجاعة وكان يقاتل للشرف لا للمغنم ويبذل دمه رخيصا دفاعا عن أرضه ضد أي اعتداء وكان دائماً على استعداد للتضحية بحياته لحماية من يلجأ إليه. وقد شغف زايد بمعرفة وقائع وتاريخ المنطقة في شبه الجزيرة العربية وأحب الشعر الذي كان أقرب في حكمته ومغزاه إلى ذاته.

انعكست نشأة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مدينة العين ومحيطها الصحراوي القاسي عليه لتشكل منه شخصية مرموقة تتسم بالانشراح وسعة الصدر ونفاذ البصيرة وطول البال، وتطغى عليه الحكمة .. ليصبح حكيم العرب.

عمل زايد بكل جهد فجمع في شخصيته كل صفات القيادة وأدرك قواعد لعبة التوازنات القبلية وأصول حل الخلافات الناشئة بين الأطراف المختلفين فيما بينهم. وأيقن بحكمته المعروفة أن صراع البقاء سيبقى هاجس جميع القبائل وان النزاعات الناجمة عن ذلك لن تنتهي حتى يتغير المحيط والوضع العام. ولمع نجمه إبان المحادثات الخاصة بحل النزاع حول منطقة البريمي الحدودية فنظر إليه الناس باحترام وإعجاب شديدين.

تولى الشيخ زايد حكم العين عام 1946 ولم تكن ندرة الماء والمال وقلة الإمكانيات حجر عثرة أمام تطوير مدينة العين. فوضع خطة دقيقة لاستثمار إمكانات المدينة وعمل بدأب على تحقيق تلك الخطة.

 




وبفضل تلك التوجهات فقد افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم "المدرسة النهيانية" كما تم إنشاء أول سوق تجارية وشبكة طرق ومشفى طبي ليجسد الشيخ زايد ما كان يحلم به إلى حقيقة واقعة. ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقاضي بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.

بدأ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التعرف على العالم الخارجي في أول زيارة له إلى بريطانيا عام 1953 ومنها إلى دول أخرى كأميركا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وإيران.




ومضى زايد على طريق الإصلاح فلم يترك ميدانا دون أن يطرقه حتى عرف بأنه "رجل الإصلاح الكبير". وكانت كل تلك الإصلاحات والانجازات تبشر بأن زايد هو الرجل الموعود لحكم إمارة أبوظبي.


في السادس من أغسطس 1966 تولى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي فوضع برنامجاً ضخماً لعملية الانماء وبدأ بدفع ابناء شعبه للمساهمة بكل طاقاتهم في هذه العملية، كما دعا الكفاءات الأجنبية لدعم هذه المسيرة بالخبرات. ولم تمض أيام على تسلمه الحكم حتى أعلن زايد عن إقامة حكومة رسمية ذات إدارات ودوائر وأسند إليها المهام اللازمة لتسيير الدولة.


وكانت الأولويات إقامة المدارس والمساكن والخدمات الطبية وإنشاء ميناء ومطار وشق الطرقات وبناء جسر يربط بين أبوظبي واليابسة. وانقلبت أبوظبي التي كانت نائمة في أحضان الرمال قبل أن يأتي زايد إلى أكبر ورشة عمل في كل اتجاه. وأصبح هدير الآلات في كل مكان وانتقل الآلاف من الأكواخ إلى البيوت الصحية النظيفة وامتدت الطرق الحديثة فوق رمال الصحراء ودخلت المياه العذبة والكهرباء إلى كل بيت وانتقل التعليم من نظام الكتاتيب إلى المدارس العصرية وانتشرت المدارس على اختلاف مراحلها في كل بقعة من البلاد وفتحت عشرات الفصول الجديدة لمحو أمية من فاتهم قطار التعليم وبدأت العيادات في تقديم خدماتها الطبية للبدو في الصحراء بعد أن حرموا من الرعاية الصحية طويلا ونجحت المسيرة في تعويض قرون من التخلف والجمود. يقول زايد: "إن عملية التنمية والبناء والتطوير لاتعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة"


مع إيمانه بأن كل هذه المشاريع تحتاج إلى تضحيات كبيرة إلا أن زايد كان على يقين بضرورة تطوير المستوى الحياتي والمعيشي للفرد. وغير بعيد عن اهتمامه بتسريع دوران عجلة التنمية فقد أولى صاحب السمو الشيخ زايد اهتماماً خاصاً بالبيئة فأنفق مبالغ طائلة على عملية تشجير مدينة العين وإمارة أبوظبي.


تتابعت العملية بعد قيام الاتحاد الى سائر إمارات البلاد ليصل عدد الأشجار المزروعة في الدولة إلى نحو 41 مليون شجرة خلال العقود الثلاثة الماضية، فقد حلم زايد منذ القدم بتحويل الصحراء إلى واحة خضراء تقلل من قسوة المناخ فكان له ما أراد بفضل عمله الدؤوب ورؤيته البعيدة. وفي هذا السياق أوجد زايد محمية طبيعية نادرة وفريدة من نوعها في جزيرة بني ياس.


الجدير ذكره أن بناء الموارد البشرية والبنية التحتية والاهتمام بالبيئة لم تكن هي الانجازات الوحيدة التي قام بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الستينيات فقد نذر نفسه للتعاون مع جيرانه من القبائل والإمارات لأنه أيقن أن التطور الذي تشهده أبوظبي لن يتوقف عند حدودها وفي هذا الإطار كان لقاؤه مع حاكم دبي حينها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لحل نزاع طويل على الحدود بين أبوظبي ودبي وجاء بعد ذلك توقيع اتفاقيات مماثلة مع كل من عمان وقطر.

عندما أعلن البريطانيون رغبتهم في الانسحاب من منطقة الخليج بعد 150 عاماً من السيطرة التامة اغتنم زايد الفرصة ليرسم بحكمته وذكائه المستقبل السياسي للمنطقة فأقنع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي حينها بالانضمام اليه في بناء دولة اتحادية من تسع إمارات هي أبوظبي ودبي وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وأم القيوين إضافة الى البحرين وقطر. غير ان البحرين وقطر فضلتا العمل للحصول على استقلال كامل مما دفع زايد الى مضاعفة جهوده لإقامة الاتحاد مع الإمارات المتبقية.


بعد جملة من الاتفاقات تمكن المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من ترجمة حلمه الكبير إلى حقيقة واقعة فأقام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971، ولم يتوقف زايد يوماً عن اداء دوره الداعم للإمارات الأخرى بل انه بات يعتقد ان واجباته تجاه الدولة تفوق واجبات ومسؤوليات إخوانه حكام الإمارات الست مجتمعين. وأرسى زايد مفهوماً مهماً يقوم على ان استمرارية كل إمارة تعتمد بالدرجة الأولى على استمرار الاتحاد وان أي خلل في بنية الدولة الواحدة سينعكس سلباً على بناء كل إمارة.


كثف صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جهود البناء بعد قيام الاتحاد ورفع من وتيرة العمل في سائر المشاريع الحيوية والمهمة. وبانت النتائج للعيان فازدادت المساحات الخضراء وكذلك الأراضي الزراعية فباتت المحاصيل الزراعية للدولة تعم الأسواق وتنافس بجودتها المنتجات المستوردة. وتذكر وزارة الزراعة والثروة السمكية على موقعها على شبكة الانترنت أن إجمالي المساحات الخضراء في الدولة وصل في عام 1998 الى نحو 1,2 مليون دونم بينما وصل إجمالي مساحة الأراضي الزراعية الى ما يقارب 617 ألف دونم من بينها 591 ألف دونم مخصصة لزراعة النخيل.


كذلك أولى الشيخ زايد مشاريع المياه والطاقة أهمية بالغة لإيمانه بأن توفيرها يسهم في دفع عجلة النمو الصناعي والزراعي قدما في البلاد. وعليه فقد امتدت شبكات المياه والكهرباء في أنحاء الدولة لتؤمن احتياجات المواطنين من المياه العذبة وتفي بالاحتياجات الزراعية وتشير إحصائيات وزارة المياه والكهرباء الى أن إجمالي استهلاك المياه يوميا وصل الى ما بين 250 مليون جالون يوميا و 300 مليون جالون. والجدير ذكره هنا أن مشروع الربط الكهربائي الموحد بين إمارات الدولة ساهم في سد احتياجات الامارات كافة من الطاقة وأصبح يوجد في دولة الإمارات اليوم واحدة من أكبر الشبكات الكهربائية وأكثرها تطورا في المنطقة.

وعلى الصعيد الصناعي شهدت الدولة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة رحمه الله نهضة صناعية كبيرة فأقيمت المناطق الصناعية والمؤسسات المشرفة على إدارة الشؤون الصناعية بالدولة واستثمرت مبالغ كبيرة في عملية النهوض بالصناعة الوطنية لتأمين مصادر بديلة للدخل. أما هذه المبالغ فقد وصلت في العام 1995 الى نحو 13,7 مليار درهم. ولا بد من الوقوف هنا عند النهضة التي شهدتها صناعة المشتقات البترولية مستفيدة من ثورة اكتشاف النفط في البلاد. وتوضح وزارة المالية والصناعة من خلال إحصائياتها أن إجمالي عدد المنشآت الصناعية في الدولة بلغ في العام 2003 نحو 2795 شركة ومصنعا. كما شهدت أعمال البنية التحتية نهضة حقيقية شقت خلالها الطرقات وشيدت الجسور لتصل أواصر البلاد ويبلع إجمالي طول شبكة الطرقات في الدولة اليوم الي ما يناهز السبعة آلاف كيلومتر من الطرق السريعة المعبدة.

وإذا كانت باكورة المدارس "المدرسة النهيانية" قد افتتحت في العام 1959 في العين فالكل يعرف أن زايد اهتم بالعلم أكثر من أي شيء آخر وأصر على تسليح أبنائه بالعلم والمعرفة بالدرجة الأولى وفي هذا السياق أثمرت جهوده إيجابا في رفع عدد المدارس والجامعات بالدولة فوصل عدد المدارس الى نحو ألف مدرسة تضم ما لا يقل عن نصف مليون طالب في مختلف المراحل التعليمية، ووصل عدد المدرسين الى نحو 42 ألف مدرس أي ما نسبته مدرس لكل 12 طالبا. في حين بلغ عدد الطلاب في المراحل الجامعية والمعاهد العليا ما يقارب 20 ألف طالب.


وعلى الصعيد الطبي تبرز الإنجازات التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال ارتفاع عدد المؤسسات الطبية العاملة بالدولة من مستشفيات حكومية وخاصة ومراكز صحية حكومية وصيدليات تؤمن الرعاية الصحية للموطنين والمقيمين على أرض الإمارات. وقد بلغ عدد المستشفيات الحكومية نحو 40 تتسع لما يزيد على 4500 سرير. "إن الحاضر الذي نعيشه الآن على هذه الأرض الطيبة هو انتصار على الماضي وقسوة ظروفه" تلك مقولة اختصر بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرة العمل في سبيل رفع شأن دولة الإمارات وشعبها.


وباستغلال الفرصة التي أوجدتها عائدات الثروة النفطية؛ لم يدخر زايد أية فرصة لمضاعفة مسيرة الإنماء والتنمية لبناء الدولة. وفي أقل من ثلاثة عقود تمكن من تحقيق حلم البناء الكبير، بناء دولة التقدم والتطور والرفاهية والأحلام الطموحة التي رسمها بأفكاره الفريدة وأنجزها بتسخير جميع الإمكانيات اللازمة. إن زايد الإنسان بأفكاره وانجازاته سيبقى رمزاً لأجيال مقبلة فهو سبب النهضة الثقافية والحضارية والإنسانية والعمرانية التي عرفتها دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص.


وفي ما يتعلق بمواقفه السياسية والوطنية فإن الشعوب أنفسها في مختلف الأقطار العربية والإسلامية تشهد لزايد بأن اهتمامه بتأمين الرفاهية لشعبه لم يشغله أبداً عن أمته العربية والاهتمام بأمورها وقضاياها فكان من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره. وفي مايو من 1981 ترأس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان أول قمة عربية لتعلن عن ميلاد مجلس التعاون الخليجي من دول الخليج العربية الست. كما اهتم بمساعدة دول مثل لبنان من خلال مبادرته بنزع الألغام التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي للجنوب وعلى نفقته الخاصة وكذلك اهتم بأن تقوم الإمارات بدور فاعل في عملية إعادة بناء لبنان بعد الحرب فقدمت الدولة المساعدات المالية والهبات والقروض للمشاريع الحيوية والتنموية. وكما في لبنان كان الأمر في اليمن والبوسنة حيث شاركت القوات المسلحة في إطار القوات المتعددة الجنسيات. ولا ينسى أحد المبادرة الخاصة التي قام بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إعادة بناء مخيم جنين الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي على نفقته الخاصة أيضا.





إن رؤية المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كانت تقوم على أساس التعاون والابتعاد عن الفردية وقد تجلت هذه الرؤية في إنجازاته التي لا تحصى في منطقة الخليج العربية لاسيما في إطار المساهمة في قيام مجلس التعاون الخليجي وفي الهيئات والمنظمات الاقتصادية والانسانية والاجتماعية العربية والاسلامية. وعلى المستوى العالمي كسب رئيس الدولة احترام قادة العالم ولم يتوقف يوماً عن دعوتهم لإقرار السلام والعدل ورفعهما فوق المصالح الضيقة.


تسلم المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1985 الوثيقة الذهبية التي منحتها لسموه المنظمة الدولية للأجانب ومقرها جنيف، تقديرا منها على جهوده في المجالات الإنسانية المختلفة، ورعاية الجاليات الاجنبية العاملة في الدولة. وفي عام 1988 اختارت إحدى الهيئات الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كأبرز شخصية سياسية لذلك العام وكذلك لدور سموه في وقف الحرب العراقية الإيرانية، وإعادة العلاقات بين الدول العربية.


وفي الاستطلاع الذي أجراه مركز الشرق الاوسط للبحوث والدراسات الاعلامية في جدة في عام 1995، فاز صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بلقب الشخصية الانمائية على مستوى العالم وقد شارك في ذلك الاستطلاع أكثر من نصف مليون عربي من مختلف الجاليات العربية حول العالم.


لاشك أن صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعلى امتداد مسيرته الحافلة قد أدخل تغييرات جذرية وإيجابية على مستوى حياة الملايين سواء في بلاده أو خارجها. أما فيما يتعلق بدولة الإمارات العربية المتحدة فإن مقارنة بصرية بسيطة لصور ما كانت عليه قبل قيام الإتحاد وما أصبحت عليه اليوم تؤكد أنها ما كانت ستحظى بما حظيت به لولا وجود هذه الرؤية الثاقبة له كحاكم وقائد وسياسي محنك. لقد استطاع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن يضع بلاده على الخريطتين العالمية والاقليمية وأن يكرس اسمه كقائد عربي فريد تمتع باحترام العالم أجمع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبذه بسيطه عن الشيخ " زايد " . الله يرحمه .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
al dawooudy bookshop :: أبحاث مدرسية-
انتقل الى: